قصر مولاي اسماعيل معلمة مهملة
تعد
القصبة او كما يسميها اهل منطقة المهدية (قصر مولاي اسماعيل) احد اكبر المعالم
التاريخية
بالمغرب
والتي تأسست في القرن السادس قبل الميلاد على يد حانون القرطاجي .
ولهذه
القصبة موقع هام جدا حيث تطل على المحيط الاطلسي و على البحيرة و المحمية من جهة
اخرى في بيئة طبيعية صرفة ذات مناخ معتدل و صافي.وقد تعرضت هذه المنطقة عبر
التاريخ للاحتلالين الاسباني و البرتغالي و اللذي انقضى امده بقدوم المولى اسماعيل
العلوي فاتحا لها عام 1681 م
.وممايشهدعلى قوة وعراقة هذا البناء المشيد صموده امام عومل الزمن وان كان الكثير
منجناباته قد اندثر الا ان هناك بعض الجوانب الاخرى التي لازالت منتصبة تأبى
الانصياع و الخضوع حتى تمرر حكاياها لكل الاجيال المتلاحقة فلازالت هناك الواجهة
الامامية للقصبة في شكلها القديم اللذي قد نجده في معظم القلاع و الحصون الكبرى اضافة الى مسجد صغير للصلاة وباحة
مستديرة وانيقة تضم المدافع كما ان بها متاهة كبرى معدة لتضليل الاعداء وهي
موجودة وراء القصبة جهة البحر واذا كانت
هذه القصبة بهذه الحمولة التاريخية التي جوزنا في عرضها . والتي لانبالغ اذاقلنا
انها من اروع الماثر العالمية التي تصنف ضمن التراث الانساني فانها لا تلاقي ادنى
اهتمام من طرف المسؤلين بالمنطقة او حتى الوزارة المعنية التي لا تتعدى براعتها
اقامة المهرجانات التي تجمدالعقل وتقتل الروح وتبذر المال العام الذي يذهب بلا
عودة الى جيوب من يصطادون ف الماء العكر والذين زدوا عن الحد في اكل مال الشعب
امام صمت الشعب وف غياب من يصون مال الشعب.فعوض ان تكون هذه المعلمة محجا للزوار
داخليا وخارجيا ومكسبا سياحيا مهما ومقصدا للسنمائيين والمبدعين ووو… اصبح محجا
امنا لمروجقي المخذرات والخمور ومستعمليها وكذلك اهل العشق والغرام بلا عقد اوالتزام.
وهذا يحدث امام الانعدام التام للامن ورجال السلطة وكذا المسؤولين الذين تنقصهم
الحكمة والالتزام بالمسؤولية والذين يعتبرون مجال التسير ليس الا مجالا (للقصارة والشفارة ) لينتهي الامر بهم في
الاخير الى الاغتناء والاثراء قبل ان يرتد اليك طرفك وعليه فاننا نرجوا ان يصل صوت
هذه القصبة عبر صوت هذه الجريدة الى المسامع التي يجب ان تصل اليها ونحن ندورنا لن
نبخل باي جهد في التعريف بمنطقتنا وبمؤهلاتها الكبيرة وسنسلك كل السبل التي ستفتح
ابواب الخير في وجه منطقتنا العزيزة.