الغابة
الغابة هي فضاء جغرافي مختلف التضاريس قد تكون جبال، سهول أو منخفضات، أين تنبت الأشجار طبيعيا أو بعد التشجير.ذات مساحة يجب تعيينها وفق قوانين وشروط وواقع كل بلد(المساحة المقدرة للغابة حديثا هي 0,5هكتار حسب هيئة الأمم المتحدة )، تتضمن أنواع نباتية(الأشجار أساسا، الشجيرات، الأعشاب، الطحالب، الفطريات والميكوريزا)وأنواع حيوانية.تختلف الأشجار في انتشارها، كثافتها، حجمهاونوعها من منطقة لأخرى حسب المناخ، التربة، خطوط العرض، الارتفاع وموارد المياه. الغابة هي نظام بيئي يضم مجموعة من الأوساط البيئية، وهي النظام البيئي الوحيد القابل للتوسع أوالتدهور بصورة طبيعية أو بمجهود الانسان، حيث بامكناها التوسع حتى تصل الى مساحات شاسعة أو لتشكل غابات كثيفةذات أشجار عالية مشكلة أجم تعتمد الطاقة الشمسية وتسمح بمرورالقليل من الاشعاع الشمسي وبالتالي توفر نظام بيئي خاص لحماية الغطاء الأرضي والديدان والكائنات الدقيقة المتواجدة فيه.أما في حالة العكس في التدهور فتتحول الى سافانا في البلدان المدارية أو الاستبس في البلدان المعتدلة، Maquis أو garigue في بلدان البحر الأبيض المتوسط، وفي حالة غياب الغابة تنقرض أنواع عديدةوبالتالي خلل في التوازن البئي والبيولوجي.
الغابة تؤدي أدوارا هامة فهي تتدخل في تنظيم حلقات الماء فتعمل على امتصاص مياه الأمطار، تقوم بعملية النتح الذي يوفر رطوبة نسبية تعمل على تلطيف الجو تضمن هواء نقي من خلال امتصاص co2 وطرح o2 وبالتالي تقلل من الاحتباس الحراري، تعمل على صدّ الرياح، حماية التربة من الانجراف كذلك توفر الغابات مواطن الكثير من النباتات والحيوانات التي لا تستطيع العيش الا فيها . الغابة هي عامل بيئي حي فهي تحول الطاقة الشمسية الى طاقة متجددة ومكدسة على شكل خشب دون جهد الانسان، حيث استعمل الخشب منذ القدم ومازال لحد الآن يستعمل لما له من قيمة اقتصادية فالجذوع تستعمل لصناعة الأثاث والمنازل، الأفرع التي لها قطر حوا لي 10cm لصناعة النوافذ مثلا أما الأغصان التي لها قطر حوالي 2cm تستعمل على شكل فحم وذلك لحاجيات منزلية كاالتدفئة، الطهي أو أفران الخبز التقليدية التي ترافقها انبعاثات غازية أقل من الوقود الأحفوري. الغابة ليست مصدر اقتصادي فقط بل هي مصنفة ضمن التراث الطبيعي في المعالم السياحية، فهي مكان ترفيهي ومقصد للسياح لممارسة عادات وتقاليد تختلق باختلاف الشعوب منها الشواء، التدفئة، جني الفطريات، الصيد والاستجمام ؛ وبحكم مشروعية الاحتطاب العقلاني فانه يجوز ممارسة هذه العادات داخل الغابة.
