جمعيات المجتمع المدني بسوق اربعاء الغرب تستنكر الاعتداء البشع واللاحضاري الذي تعرض له أعضاء المكتب التنفيذي لإتحاد الجمعيات
بيان استنكاري
يؤسف اتحاد جمعيات المجتمع المدني بسوق أربعاء الغرب أن يطلع الرأي العام المحلي والوطني على وقائع الاعتداء البشع واللاحضاري الذي تعرض له أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد يوم الأحد 21 شتنبر 2014، على إثر انعقاد مجلسه الأول بدار الشباب سوق الأربعاء، بشكل قانوني ومشروع. حيث تسللت إلى أشغاله عناصر دخيلة لا حقّ لها في الحضور، وبعد فترة قصيرة تخلّلتها اتصالات تنسيقية بين هذه العناصر وأشخاص آخرين، اقتحم فضاء انعقاد المجلس المنسقُ السابق للاتحاد (ع ف.م) الذي جُمّدت عضويته من طرف المكتب التنفيذي بموجب ما تفرضه قوة القانون الأساسي، مصحوبا ببلطجيّته ومُستقويا بمستشار جماعي بالمجلس البلدي لا علاقة له بالاتحاد ، وأخذ الكلمة بالقوة مُعرقلا أشغال المجلس، ثم رفع شعارات محاولا نسف الاجتماع، وبإشارة من المستشار الجماعي المدعو (ع غ.ر) المشهور ببلطجيته وعنفه( كما تؤكّد ذلك وقائع كثيرة معروفة لدى الغادي والرائح بالمدينة) شرع المنسق السابق للاتحاد في إتلاف ممتلكات مؤسسة عمومية من خلال قذف الكراسي باتجاه الجهة المنظمة والعبث بالأوراق والوثائق، ثم توجّه رفقة بلاطجته إلى عضو المكتب التنفيذي(م.ح) الذي كان يصوّر الأحداث وانهالوا عليه بالضرب والرفس بشكل همجي ولاإنساني يتنافى مع أخلاقيات العمل الجمعوي الذي يدّعي ممارسته، والعمل التربوي الذي يمتهنه، كما توجّه المستشار الجماعي بدوره إلى عضو المكتب التنفيذي ومراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي (س.د) الذي كان يؤدي واجبه في توثيق الأحداث وضربه على مستوى ذراعه ثم اختطف هاتفه النقال الذي كان يصوّر به متلفظا في حقّه بأبشع الألفاظ ومهدّدا إيّاه بالانتقام، بل الأنكى من ذلك حيلولة هذا المستشار الجمعوي (الذي يتموقع فوق القانون) دون عملية إغاثة عضو المكتب التنفيذي المعنّف من طرف المنسق السابق للاتحاد وبلاطجته، من خلال منع صعوده إلى سيارة الوقاية المدنية قبل أن يشتبك بالضرب مع عضو مجلس الاتحاد كان يدافع عن عملية إغاثة المصاب في الحادث.
هذه الأحداث المؤسفة الموثقة صوتا وصورة، والتي كان وراءها شخص يدّعي النضال والأخلاق بالمدينة تعكس بوضوح ضيق الصدر ورفض الاختلاف ومحاربته عوض تدبيره في سياق من الأخلاق والديموقراطية والقانون، كما يفضح الخلفيات السياسويّة المريضة والانتهازية التي تحرّك هؤلاء الأشخاص ومن يقفون وراءهم، ولا أدلّ على ذلك من هذا الاختيار "البلطجي" الذي سلكه المنسّق السابق للاتحاد (ع ف.م) من خلال جلب عناصر دخيلة لحل مشكل تنظيمي وداخلي يَفترض النقاش الحضاري عوض سياسة التحريض على العنف وممارسته بكلّ أشكاله.
لأجل كلّ هذا، فإنّنا داخل اتحاد جمعيات المجتمع المدني نشجب:
- أعمال العنف والبلطجة التي مارسها منسق الاتحاد السابق (ع ف.م) على أعضاء المكتب التنفيذي وما ترتب على ذلك من أضرار بدنية ونفسية.
- تكفيره لأعضاء المكتب التنفيذي وإخراجهم من ملة الإسلام (كما هو موثق صوتا وصورة).
- إذكاؤه للنزعات الإقليمية والعنصرية الضيّقة من خلال اتهام منسق الاتحاد الحالي (م.س) ب "بلقنة" و "شلحنة" الاتحاد ومطالبته بمغادرة المدينة إلى بلاد الأمازيغ بجنوب المغرب، وهو ما يفضح معاداته الدفينة واضطهاده للغة والعنصر الأمازيغيّين (موثق صوتا وصورة).
- تهديده لمنسق الاتحاد الحالي بالانتقام والتصفية.
كما نستنكر تدخل المستشار الجماعي (ع غ.ر) في أشغال المجلس المنعقد دون وجه حقّ ، وممارسته للعنف المادي واللفظي في حق عضو المكتب التنفيذي ومراسل الاتحاد الاشتراكي (س.د) وتهديده بالانتقام منه، كما نندّد بتدخّله لمنع عضو المكتب التنفيذي للاتحاد (م.ح) المصاب خلال أحداث العنف من صعود سيارة الوقاية المدنية، وإتمام عمليه إغاثته لولا تدخّل عنصر أمني بعين المكان.
من جهة أخرى نناشد:
- الرأي العام المحلي بمثقّفيه وأطره وفاعليه في مختلف المجالات بالتحرك العاجل بكل الوسائل الحضارية والمشروعة للوقوف ضدّ تيار العنف والبلطجة المتنامي بالمدينة ("ع غ.ر" نموذجا له) والآخذ في الاستقواء والإجهاز على كل المكتسبات الحضارية والديموقراطية والحقوقية التي ناضل شرفاء هذا الوطن وضحّوا بالغالي و النفيس لأجل انتزاعها وإرسائها، ومحاولة هذا التيار جرّ المدينة إلى ما تمّ القطع معه من بقايا سنوات الرصاص وسياسات الترهيب والترعيب. ونناشد هذا الرأي العام المحلي بالتحرك أيضا لفضح كل الانتهازيين الذين يركبون على العمل الجمعوي والاجتماعي والتربوي ("ع ف.م" نموذجا له) على خلفية سياسوية لتصفية الحسابات الضيقة ، وتأليب الضمائر والأرواح على شرفاء هذه المدينة.
- القضاء بإعمال آلة العدالة والزجر بشكل نزيه للضرب على أيدي كلّ من يتقنّع بالعنف والاعتداء ويؤمن بخيار العصا وتكميم الأفواه.
وما ضاع حق وراءه طالب